يعاني العالم أجمع من جائحة كورونا التي ضربت بعض البلاد أكثر من غيرها، ويبدو أن دولة الإكوادور لم تكن مستعدة للتعامل مع فورة الوفيات فلجأت إلى حلول مبتكرة.
بدأت السلطات في مدينة "غواياكيل" الساحلية في الإكوادور بتوزيع صناديق من الورق المقوى لمواجهة النقص في التوابيت؛ ما أغضب العديد من السكان غير الراضين عن استجابة الحكومة بينما تكافح المستشفيات وديار الجنازات لتلبية الطلب.
وتظهر اللقطات التي تم تصويرها السكان الذين ينتظرون خارج مقبرة المدينة لاستلام توابيت الكرتون؛ لدفن أفراد أسرهم الذين قتلهم الفيروس التاجي.
ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، كانت الإكوادور الدولة الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية من كورونا، واشتكى العديد ممن ينتظرون دفن أحبائهم من رد الحكومة على الأزمة، قائلين إن الورق المقوى غير مناسب لتخزين الجثث.
وقال أحد السكان: "يعتقدون أنهم يفعلون الخير بالتبرع بهذه الصناديق، لكنها لا قيمة لها، فهي تنهار بسهولة عندما يتم الاحتفاظ بأجساد أقاربنا لمدة طويلة فيها، حيث تتبلل وتنفجر".
واشتكى آخر: "عندما يتبلل الورق الكرتوني يتفكك، تخيلوا إذا كنا ننقل الجثة وبدأت تمطر".
هذا وذكرت التقارير أنه قد تم التبرع بما يقرب من 2000 صندوق من الورق المقوى المضغوط لسكان المدينة، والتي تم إنتاجها ردا على ترك السكان المحليين للجثث في الشارع على أمل أن تجمعها السلطات، إذ ترك السكان أكثر من 150 جثة ملقاة في الشوارع وخارج المستشفيات، وحتى يوم الاثنين، تم تأكيد 3747 حالة إصابة و191 حالة وفاة.
وقال رئيس الإكوادور لينين مورينو: إن العدد الحقيقي للقتلى يمكن أن يكون أعلى بكثير، وأكد أن السلطات تجمع أكثر من 100 جثة يوميا.
