على عكس محطات المترو العملية المنتشرة في
لندن وباريس ونيويورك وجميع أنحاء العالم، لم تصمم محطات المترو في الاتحاد السوفييتي السابق لمساعدة الناس على الانتقال من نقطة إلى أخرى فقط، بل كانت تستخدم أيضًا كأعمال فنية دعائية وتتميز بمزيج من فني النحت والعمارة.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان تصميم هذه التحف الفنية يهدف للترويج لفكرة أن الشيوعية ستعني "رفاهية جماعية".
قضى المصور الكندي كريستوفر هيرويغ سنوات في تصوير هذه المحطات، وتوثيق تصميماتها المتنوعة، وقام بتجميع صوره المذهلة في كتاب جديد بعنوان "محطات
المترو السوفييتية".
وقال هيرويغ عن عمله على المشروع "كنت أستيقظ في الساعة 5 صباحًا، بعد النوم بساعتين فقط، وأسحب نفسي من السرير، وأذهب إلى المحطات الخلابة وعالم ما تحت الأرض".
وأضاف "على عكس المتوقع، لم أمل من الأمر قط حتى بعد العمل على المشروع لأسابيع، بسبب التصميمات المتنوعة والمذهلة التي تحافظ على عنصر الإثارة".
وتعتبر محطات مترو الاتحاد السوفييتي أكثر فخامة من محطات الحافلات، حيث تجمع محطات المترو مزيجًا رائعًا من الدعاية والفن وبراعة التصميم، حيث تشبه القصور والمتاحف بما تحتويه من لوحات الفسيفساء والنجف المتلألئ والأعمدة الرخامية، على الرغم من استخدامها من قبل ملايين الركاب يوميًا.
وتظهر الصور العديد من المحطات الرائعة، بما في ذلك محطة "إليكتروزافوتسكايا" في مترو موسكو، والتي تعد واحدة من أكثر المحطات المذهلة في العاصمة الروسية.
تم بناء المحطة خلال الحرب العالمية الثانية وافتتحت في مايو 1944، وسميت على اسم مصنع المصابيح الكهربائية القريب، ويتميز سقفها بـ 6 صفوف من النجف الدائري الخلاب.
