logo
منوعات

اكتشاف حفر الموت في روسيا .. رفات نحو 300 شخص قتلوا على يد المغول

اكتشاف حفر الموت في روسيا .. رفات نحو 300 شخص قتلوا على يد المغول
06 سبتمبر 2019، 10:36 م

عثر باحثون في مدينة ياروسلافل، شمال شرق موسكو، على حفر تحوي رفات من المرجح أن تعود إلى الغزو المغولي لأوروبا الام 1238، والتي أباد فيها حفيد جنكيز خان، باتو خان، مجتمعات بأكملها في سعيه الوحشي إلى السلطة.

ومع ظهور هذه الآثار، قام خبراء من معهد الآثار في روسيا بتحليل البقايا لرسم صورة أوضح للضحايا الذين أُلقيت جثثهم في أحد المقابر الجماعية التسعة، ليتضح أن 3 منها كانوا من نفس العائلة، جدة وأم وحفيد.

وكشفت أدلة الحمض النووي أن عمر الأم كان 55 عامًا على الأقل، وعمر ابنتها بين 30 إلى 40 عامًا، بينما لم يكن حفيدها أكثر من 20 عامًا.


a1190f36-907a-4021-b368-db0bdc4aa244

6f4a5d25-750a-4659-88d3-c3c9cf2e6f4f

وعلى الرغم من تأكيد الحمض النووي أنهم أقارب بالدم، إلا أن ذلك كان جليًا لعلماء الأنثروبولوجيا، حيث أظهرت الجثث الثلاث تشابها قويًا في بعض ملامح الجمجمة، وأظهرت جميع هياكلهم العظمية علامات على انشقاق العمود الفقري، وهو عيب خلقي وراثي ينتج عنه حبل شوكي غير متطور.

كما حوى بعض الرفات على ما يثبت غنى بعض العائلات، فآثار تسوس الأسنان المتقدم عن غيرهم من سكان المدينة يشير إلى أن النظام الغذائي للعائلة يشمل تناول وجبات منتظمة من العسل والسكر وهي علامة على الحالة المادية المتيسرة التي كانت تعيش فيها العائلة.

بينما تشير مراحل حياة اليرقات المحفوظة في بقايا الجثث إلى أن الذباب وضع بيضه على الجثث في الطقس الدافئ، مما يشير إلى أن الجثث بقيت تتحلل في العراء لعدة أشهر قبل أن يتم دفنها.


1fce4a2f-dcb5-417a-81bd-1241bbebefb6

6a543d3d-17ff-41d9-8b53-4a4ded75f9f6

وقالت آسيا إنجوفاتوفا، رئيسة الحفريات في موقع ياروسلافل ونائب مدير معهد الآثار بالأكاديمية الروسية للعلوم إن هؤلاء الأشخاص قتلوا وبقيت جثثهم ملقاة على الثلج لفترة طويلة.

وأضافت إنجوفاتوفا، أنه في أبريل أو مايو، بدأ الذباب في التكاثر على الجثث، ليتم دفنها في حفرة في المكان الذي ربما كانوا يعيشون فيه في أواخر مايو أو أوائل يونيو.

وقدم العلماء هذه الأدلة خلال مؤتمر علمي في موسكو لنفي ما كان يشاع من استحواذ غولدن هورد خان على أراضي روسيا بسلام، فالأدلة البشعة في ياروسلافل تثبت العكس.

وشوهدت علامات قتل وحشية على مئات الجثث المدفونة على عجل، حيث يمكن بوضوح رؤية عظام مثقوبة أو مكسورة أو محروقة.

وأضاف الخبراء أنه و بحلول الوقت الذي سيطر فيه الغزاة المغول على مدينة ياروسلافل، كانت حقًا مدينة غارقة بالدماء، ووصفوا ما حدث مع أجدادهم بالمأساة الوطنية و أنه قد تجاوز أي حدث آخر في القسوة والدمار.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC