حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
منوعات

بعد فوزها بـ "البوكر".. ما سر تميز رواية "صلاة القلق"؟

بعد فوزها بـ "البوكر".. ما سر تميز رواية "صلاة القلق"؟
رواية صلاة القلقالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
25 أبريل 2025، 8:25 ص

حمل فوز الكاتب المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عن روايته "صلاة القلق" العديد من المفارقات، حيث لم يكن معروفا على نطاق واسع قبل هذا الفوز، كما أنه لم يصدر قبل ذلك سوى روايتين لم تحققا نجاحا لافتا. 

وكان مؤثرا للغاية تصريح المؤلف بأنه لم يجد ناشرا يوافق على طباعة العمل داخل مصر حتى أصابه اليأس فترة طويلة، إلى أن التقى مصادفة بمسؤولي دار نشر "مسكلياني" التونسية الذين تحمسوا للعمل. 

ويعود سر تميز النص إلى جملة من الأسباب أبرزها الطابع الغرائبي الفانتازي للأحداث التي تدور حول قرية منسية في صعيد مصر تنعزل أخبارها عن العالم هي "نجع المناسي" التي تتعرض لانفجار غامض، يبدو كما لو كان ناتجا عن سقوط نيزك، وتعيش لمدة عشر سنوات لا أحد يعرف عنها شيئا. 

أخبار ذات علاقة

رواية صلاة القلق

"صلاة القلق" لمحمد سمير ندا تفوز بجائزة البوكر العربية لعام 2025

وتعج الرواية بالكثير من الأحداث التي تُصنّف ضمن "خوارق الطبيعة" مثل ميلاد جيل كامل مشوه من الأطفال وعودة الموتى من المقابر وحفر البعض لأنفاق حتى يحقق حلم الحرية ويرى ما هو خلف السياج المضروب حول القرية.

ويتركز الصراع الدرامي الأساسي في العمل بين " المتمردين" الباحثين عن حق تقرير المصير وبين "المستبدين" الذي يريدون تكريس الأمر الواقع واستمرار إخضاع أهالي القرية لسلطتهم ونفوذهم، في دلالة رمزية تشير إلى قضية الحرية كقيمة إنسانية. 

يبدو "نجع المناسي" الرواية وكأنه يسير على نمط قرية "ماكوندو" التي أبهر بها الروائي الكولومبي الأشهر جابرييل غارسيا ماركيز العالم في روايته الأيقونية "مئة عام من العزلة" التي تنقطع هي الأخرى علاقتها بالدنيا ويحدث فيها العديد من الأشياء الخارقة للطبيعة.

أخبار ذات علاقة

القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025

"البوكر العربية".. مفاجآت في القائمة الطويلة للمسابقة الأشهر

ومن نقاط قوة وتميز الرواية كذلك لغتها التي تجمع بين الحس الشاعري والنبرة الشجية الحزينة مع مفارقات ساخرة على طريقة الكوميديا السوداء وهو ما يتجلى في قول الراوي: "جربتُ كل شيء، مضيتُ والوطن جنين ينبض في أحشائي، لم أعرف كيف تُرسم حدود الأوطان بالألغام ولافتات التحذير والأسلاك الشائكة، ولأي غاية تُسال من أجلها شلالات الدم بغير حساب".

ويمضي الراوي قائلاً: "وطني الذي أصبو إلى معانقته لا يزال جنينا يتنقل بين حجرات الذاكرة، يبحث عن مخرج، عن وسيلة للتلامس، عن مقصات تمزق الأسلاك الشائكة، وعن بندقية تطرد الظلال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC