أثار غياب الفنان المصري أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته الفنانة سمية الألفي التي رحلت أول أمس السبت عن 72 عاما حالة من الجدل، وسط ترقب إذا ما كان سيحضر العزاء المقرر إقامته اليوم بمسجد "عمر مكرم"، وسط القاهرة، أم سيتكرر غيابه.
وسبق أن أوضح مصدر مقرب من الأسرة في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن "سفر أحمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفال برأس السنة الجديدة حال دون حضوره"، مشيرًا إلى أنه "حجز تذكرة طيران فور علمه بالوفاة".
وأكد السيناريست محمد صلاح العزب، مؤلف فيلم "سفاح التجمع" الذي يلعب بطولته أحمد الفيشاوي، أن "الأخير سوف يحضر العزاء بالتأكيد حيث وصل بالفعل إلى مصر وسيكون في استقبال المعزين".
وشدد العزب، في تصريحات إعلامية، أن "تغيب الفيشاوي كان رغما عنه وضاعف من حزنه".
وعاشت سمية الألفي مسيرة حافلة، فقد قدمت ما يزيد على 150 عملا ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، قبل أن تدخل في عزلة اختيارية وتبتعد عن الأضواء منذ عام 2010، ليستيقظ الوسط الفني على نبأ رحيلها ضمن تداعيات إصابتها بمرض السرطان.
وتميزت الراحلة بملامح الوجه المريحة والقدرة على تقمص الشخصيات المختلفة بصدق وموهبة لافتين، ما جعلها قادرة على الإقناع، واعتبرها كثيرون بمرتبة "واحدة من العائلة" كفنانة قريبة من البيت المصري وتحظى بمحبة الجمهور.
تعمقت تلك الحالة بسبب طبيعتها التي تميل للهدوء والابتعاد عن الأجواء الصاخبة والحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، رغم تعدد زيجاتها التي بدأت بالفنان فاروق الفيشاوي الذي أنجبت منه ابنها أحمد.
انطلقت مسيرتها القوية من خلال مسرحية "أولاد بمبة" عام 1976، ثم بدأت رحلة الانتشار الجماهيري من خلال مسلسل "أفواه وأرانب"، 1978، مع صلاح ذو الفقار وعفاف شعيب، لتنفجر شهرتها مع مسلسلات "رحلة المليون"، "بواية الحلواني"، "ليالي الحلمية"، العطار والسبع بنات"، "كناريا وشركاه".