استعادت جزيرة الشيطان حضورها، بعد أن كانت ضمن إحدى الجزر المهجورة في البحر الكاريبي، وذلك بعد اكتشاف احتوائها على واحد من أسوأ السجون في التاريخ.
وتقع تلك الجزيرة قبالة سواحل غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية، حيث قامت فرنسا ببناء السجن عام 1852 وتخصيصه للمعتقلين السياسيين والقتلة والمجرمين.
واستقبل السجن الذي اطلق عليه اسم "الجحيم على الارض" أكثر من 70 ألف سجين على مدى 100 عام، وتشير الروايات إلى أن السجن كان سيئًا، لدرجة أن حوالي 40% من المعتقلين ماتوا في السنة الأولى لاعتقالهم.
وبحسب المعلومات حول ذلك السجن، "لم ينج سوى نحو 5000 سجين بنهاية فترة سجنهم" وتم إطلاق سراحهم، لكنهم أُجبروا على العيش في غويانا، حيث كان السجناء يرغمون على الأعمال الشاقة من الساعة السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً.
ووفقًا لصحيفة "صن" البريطانية فإن السجناء كانوا يقيمون في زنازين صغيرة قذرة، لا يتجاوز طولها مترين وعرضها نحو 1.8 متر، وقد كانوا يكبلون بالسلاسل طوال النهار، ثم تُربط أرجلهم بعواميد حديدية خلال الليل.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم السجناء كانوا يعانون من الجوع بسبب نقص الطعام، وأن الكثير منهم أصبحوا مثل "هياكل عظمية ماشية" وكانوا فقط ينتظرون موتهم.
وأضافت بأن الجزيرة أصبحت الآن مقصدًا سياحيًا هامًا، بعد أن تم ترميم معظم أجزاء السجن وزنازينه خلال فترة الثمانينيات.
