كرّم رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، أحمد المسلماني، الفنانة لبنى عبد العزيز بمنحها "وسام ماسبيرو للإبداع"، تقديراً لمسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء في مجالات الفن والثقافة والإعلام، وإسهاماتها الثرية التي تركت بصمة في الوجدان المصري والعربي على امتداد عقود.
وجرى تسليم الوسام في لفتة إنسانية تحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير، حيث حرص المسلماني على زيارة الفنانة في منزلها بحي الزمالك بالقاهرة، في دلالة رمزية مؤثرة، ولا سيما أن مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري "ماسبيرو" – الذي يحمل الوسام اسمه – كان المنصة الأولى التي شهدت انطلاقتها الإعلامية، حين بدأت رحلتها المهنية من خلال الإذاعة.
وعبّرت لبنى عبد العزيز عن امتنانها العميق لهذا التكريم، مشيرة إلى أن هذا الوسام يُعدّ بمثابة "تتويج لمسيرة طويلة من العطاء الفني والإذاعي"، موجهة شكرها الكبير للمسلماني، الذي ثمّنت مبادرته الشخصية وحرصه على تكريم رموز الثقافة والإعلام في مصر.
وأكدت أن هذه اللفتة تعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها الرسمية بحفظ مكانة رموزها الفكرية والإبداعية، مشددة على أن الحفاظ على التراث الثقافي المصري هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب جهودًا متواصلة لضمان استمراره ونقله للأجيال القادمة.
من جهته، عبّر أحمد المسلماني عن فخره الكبير بمنح الوسام للفنانة الكبيرة، قائلاً: "وسام ماسبيرو هو في حقيقته تكريم لأنفسنا قبل أن يكون لها"، مؤكدًا أن تاريخ لبنى عبد العزيز يستحق كل التقدير، لما قدمته من عطاء أصيل في الإعلام والسينما على السواء.
وأشار المسلماني إلى أن لبنى عبد العزيز لم تكن مجرد نجمة من نجمات السينما المصرية، بل كانت أيضًا صوتًا لامعًا في الإذاعة المصرية، تحديدًا في البرنامج الأوروبي، حيث بدأت مسيرتها الإعلامية وهي لا تزال طفلة، ما يدل على موهبة استثنائية برزت في سن مبكرة.
وكانت أولى خطوات الفنانة لبنى عبد العزيز في مجال الإعلام قد بدأت وهي في العاشرة من عمرها، عندما اكتشفها عبد الحميد يونس، مدير البرامج الأوروبية آنذاك، وضمّها إلى برنامج "ركن الأطفال".
وبفضل إتقانها لعدة لغات – منها العربية والإنجليزية والفرنسية – إلى جانب موهبتها في التقديم والإعداد والإخراج، استطاعت أن تتولى تقديم البرنامج بالكامل وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، لتصبح واحدة من أوائل الأصوات النسائية البارزة في الإذاعة المصرية.