شهدت السياحة الداخلية الأردنية تراجعًا في الأيام الثلاثة من عيد الأضحى المُبارك، ما أدى إلى انخفاض في نسب إشغال الفنادق، الأمر الذي فسره مختصون بسبب توجه كثير من الأردنيين للسياحة في سوريا نظرًا إلى انخفاض الكلف مقارنة مع الأسعار المحلية.
ورغم الأوضاع التي تشهدها سوريا، فإن أعدادًا كبيرة من السياح الأردنيين توجهوا إلى جارتهم الشمالية، حيث شوهدت طوابير من المواطنين أمام تجمعات الحافلات المتجهة لسوريا في العاصمة عمّان، التي توفر برامج ذات أسعار منخفضة تتراوح لنقل الراكب من (15 إلى 20) دولارًا.
ويرى المتحدث باسم جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات أن توجه الأردنيين إلى السياحة في سوريا خلال العيد قد يكون عاملا مؤثرا في تراجع السياحة الداخلية وإشغال الفنادق.
ويقول لـ"إرم نيوز" إن الأسعار في سوريا أقل كلفة من الأردن، خاصة أن الفنادق على البحر في الأردن سواء في العقبة أو منطقة البحر الميت من فئة خمس نجوم، وليس بمقدر الجميع النزول فيها.
وبيّن هلالات أن الأوضاع الاقتصادية صعبة على المواطنين وعيد الأضحى فيه التزامات كبيرة على الناس، وربما يكون هذا أحد أسباب تراجع الإقبال على الفنادق المحلية، قائلاً إن مدينة البترا التي تعد إحدى عجائب الدنيا بلغت نسبة إشغال الفنادق فيها (10%) فقط.
وذكر أن التفاؤل كان يسود القطاعات السياحية في الأردن، خاصة مع ارتفاع أعداد السياح في الأشهر الأربعة من العام الحالي، إلا أن عطلة عيد الأضحى شهدت تراجع نسب إشغال الفنادق.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن وزارة السياحة والآثار الأردنية، بلغ إجمالي عدد الزوار الدوليين حتى شهر نيسان/أبريل الماضي نحو 2.125 مليون زائر.
ويسعى الأردن إلى تشجيع السياحة الداخلية، من خلال برنامج (أردننا جنة)، فيقول المتحدث باسم وزارة السياحة الأردنية أحمد الرفاعي إن البرنامج يهدف إلى تحفيز وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية في مختلف محافظات البلاد.
وأوضح لـ"إرم نيوز" أن أعداد الزوار في الداخل عبر برنامج أردننا جنة بلغت نحو 3.5 ألف سائح داخلي زاروا وجهات دينية وطبيعية وثقافية وأثرية تشمل نحو 100 نقطة جذب سياحية.
وأخيرًا أعلنت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني عن إمكانية إطلاق رحلات سياحية من الأردن إلى سوريا عبر القطار، بحيث تبدأ الرحلات من العاصمة عمّان مرورًا بمدن الزرقاء والمفرق، وصولاً لمحطة درعا في سوريا إلى العاصمة دمشق، بواقع ثلاثة رحلات أسبوعيًا.
ووفق المؤسسة الأردنية فإن بدء الرحلات عبر القطار مرهون بإجراءات الصيانة التي سيقوم بها الجانب السوري، حيث تعرض خط سكك القطار لأضرار كبيرة طيلة سنوات الأزمة السورية.