الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
بعد ساعات من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يمنع صادرات النفط الإيراني إلى الخارج، في عودة لسياسة الضغط الأقصى ضد إيران، سجلت العملة الإيرانية (التومان)، اليوم الأربعاء، انهيارًا أمام العملات الأجنبية.
وأعلنت مراكز الصيرفة في أسواق طهران، الأربعاء، أن سعر الدولار بلغ 85,530 تومانًا، بينما سجل الجنيه الإسترليني 106 آلاف تومان، واليورو 122 ألف تومان.
كما تجاوز سعر الذهب حاجز 68 مليون تومان، حيث تم تداوله عند 69 مليون و380 ألف تومان.
وتوقع عدد من المحللين الاقتصاديين أن تسفر هذه التطورات، إلى جانب إلغاء البنك المركزي الإيراني لسعر الصرف الرسمي، وعودة ترامب إلى المشهد السياسي، عن موجة تضخم جديدة في الاقتصاد الإيراني.
وبعد توقيع ترامب للأمر التنفيذي، ولقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نشر الرئيس الأمريكي رسالة على منصته "تروث سوشيال" أكد فيها رغبته في تحقيق السلام مع إيران "غير النووية".
وكتب ترامب: "أريد إيران عظيمة ومزدهرة، لكنها لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، رافضًا التقارير التي تتحدث عن تعاون أمريكي-إسرائيلي لتدمير إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها بشدة".
وأعرب ترامب عن تفضيله لاتفاق نووي "موثوق وقابل للتحقق" يسمح لإيران بالنمو والتقدم السلمي، مقترحًا أن تبدأ المفاوضات فورًا.
وأشار إلى أنه في حال إبرام الاتفاق، سيتم تنظيم احتفال كبير للسلام في الشرق الأوسط، مختتمًا رسالته بالقول: "ليحفظ الله الشرق الأوسط".
من جانبه، رد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، على قرار ترامب قائلًا: "الأمريكيون يعتقدون أن كل شيء لدينا يعتمد على النفط.. إذا أحسنّا إدارة مواردنا، يمكننا تحييد تأثير العقوبات" وفق تعبيره.
وأكد بزشكيان، في تصريح صحفي، أن إدارة الموارد بشكل جيد وتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة سيسهم في تقليل تأثير العقوبات، متسائلًا: "كيف يمكن فرض عقوبات بسهولة على دولة تمتلك هذه القدرات وهذه الروابط الإقليمية؟".
وبدوره، حذر وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد من أن فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة، وفق الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت، اليوم الأربعاء.
ووقع ترامب، يوم أمس الثلاثاء مذكرة رئاسية تهدف إلى إعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية، وتشمل هذه السياسة فرض عقوبات صارمة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.