أعلن البنك المركزي الإيراني، اليوم الاثنين، عن بدء عملية ربط شبكات الدفع ببطاقات "شتاب" الإيرانية و"مير" الروسية.
وسيسمح الربط للسائحين في كلا البلدين بالحصول على الروبل والريال من أجهزة الصراف الآلي باستخدام البطاقات المصرفية في كلا البلدين.
واعتبر رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أن الربط "خطوة كبيرة في عملية التخلص من الدولار في التفاعلات المالية بين إيران وروسيا".
وبيّن أنه "مع ربط شبكات الدفع الوطنية للبلدين، تمت إزالة حدود المدفوعات الإلكترونية وفتح فصل جديد في المجال الاقتصادي والثقافي سيبدأ التعاون بين البلدين".
وأشار فرزين إلى أنه "يمكن حاليًا لعملاء 4 بنوك إيرانية الحصول على أوراق الروبل من أجهزة الصراف الآلي في روسيا باستخدام رصيد الريال في بطاقة شتاب".
ولفت إلى أن "هذا الربط يغني عن الحاجة إلى استخدام النظام المالي الدولي "سويفت"، موضحًا أن نظام "سبام" أصبح بديلا عن "سويفت" في التعاملات مع روسيا، كما أن إيران لديها خطط مماثلة للتعاون المالي مع دول أخرى.
وبدأت بطاقة "مير" المصرفية وشبكة الدفع، التي تعني باللغة الروسية "السلام" و"العالم" - في عام 2014 مع "إنشاء نظام الدفع بالبطاقة الوطنية" في روسيا.
وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، توقفت شركات "فيزا" و"ماستركارد" عن العمل في روسيا وأصبح "مير" نظام الدفع الرئيس داخل روسيا.
وتواجه كل من إيران وروسيا عقوبات مالية دولية، الأولى بسبب البرنامج النووي والصواريخ الباليستية والتدخلات في المنطقة، والثانية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت الولايات المتحدة، عن عقوبات جديدة بحق نحو 400 شخص وشركة في أكثر من 12 دولة تتهمها بتزويد روسيا تكنولوجيا متطورة لدعم "آلة الحرب" لديها.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، آنذاك، "بعد الإجراءات غير المسبوقة التي سبق أن فرضناها بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على نحو 400 كيان وفرد مكنوا روسيا من شن حرب غير قانونية على أوكرانيا".
وبشكل منفصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 275 فردًا وكيانًا في دول مثل الهند والصين وسويسرا وتركيا، بهدف "تعطيل شبكات الالتفاف العالمية" على العقوبات المفروضة على روسيا، وفق ما أوردت "فرانس برس".