المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
كشفت صحيفة "معاريف" عن أسباب غير معلنة، قادت الرئيس دونالد ترامب إلى خفض الجمارك الأمريكية المفروضة على سويسرا من 39 إلى 15%.
ووفقًا للصحيفة العبرية، تلقّى الرئيس الأمريكي "هدايا ثمينة" من 6 شخصيات سويسرية خلال التفاوض على تقليص نسبة الجمارك المفروضة.
وإلى جانب حزمة بزات أنيقة، وجوارب، ومستحضرات تجميل، وضعها أعضاء الوفد السويسري في حقائبهم على سبيل الهدية للرئيس ترامب، تلقى الأخير ساعة "رولكس" محدودة الإصدار بقاعدة ذهبية، وضعها الرئيس في المكتب البيضاوي؛ بالإضافة إلى سبيكة ذهب وزنها كيلوغرام واحد، بقيمة حوالي 130 ألف دولار، محفور عليها الرقمان 45 و47، رمزاً لولايتي رئاسة دونالد ترامب.
وبعد 10 أيام من زيارة الوفد االسويسري، أعلن البيت الأبيض تقليص الجمارك المفروضة على البلاد من 39 إلى 15%.
وكانت سويسرا قد وجدت نفسها وسط معضلة اقتصادية غير مسبوقة، حين قرر ترامب فرض جمارك على بضائعها بنسبة 35%، فتراجعت سوق الأسهم، وساد الذعر، وتدفقت مقترحات إلغاء المرسوم القاسية من جميع قطاعات المجتمع والاقتصاد السويسري.
وكانت رسالة برن واضحة: "يجب منح الرئيس الأمريكي كل ما يطلبه. لن يصمد الاقتصاد السويسري أمام هذا المرسوم".
وأمام الواقع الكارثي، أعلنت رئيسة سويسرا، كارين كيلر سوتر، اعتزامها التصدي لقرار ترامب، واستعانت في ذلك بقراءة كتابه "فن الصفقة"، رافضة أي مساعدة من حاشيتها؛ لكن مخرجات لقاء استغرق 35 دقيقة مع الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي، حمل نتائج أكثر سلبية.
ووفقًا لـ"معاريف"، حاصرت كيلر سوتر، الرئيس الأمريكي في مساحات ضيقة، فأثارت غضبه، وقرر تعديل رسوم الجمارك المفروضة على سويسرا من 35 إلى 39%، وهي نسبة تتوافق مع الفائض التجاري السويسري مع الولايات المتحدة، والذي بلغ 39 مليار دولار.
ووسط قتامة المشهد، عادت رئيسة سويسرا إلى بلادها وهى تجر أذيال الخيبة، ما حدا بـ6 من كبار رجال الأعمال في البلاد إلى التفكير خارج الصندوق، لإقناع الرئيس الأمريكي بالعدول عن قسوة القرار.
ومن خلال تشكيلة الوفد، اتضح الهدف: 6 رؤساء تنفيذيين، جميعهم رجال، لـ6 شركات سويسرية عملاقة، بما فيهم الرئيس التنفيذي لشركة "رولكس" للساعات الفاخرة، جان فريدريك دوفورت، الذي كان ترامب قد صادقه بالفعل خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس في نيويورك، إذ كانت "رولكس" أحد الرعاة الرئيسين للبطولة.
وجاء أعضاء وفد برن الـ6 لإبرام صفقة، تمامًا كما يُحب ترامب.
وخلافًا للرئيسة كارل سوتر، خلت حقائبهم من الدبلوماسية، أو الصيغ الاقتصادية المعلَّبة للاستيراد والتصدير؛ وخاطبوا مشاعر ترامب، وداعبوا غروره، وجعلوه يشعر بحاجتهم إليه، وعزفوا نهائيًا عن إلقاء المحاضرات، بحسب تعبير الصحيفة العبرية.
وإلى جانب دوفور، الذي أهدى ترامب ساعة ذهبية، بعد أن كان يفكر في البداية في إهداء الرئيس ساعة من التيتانيوم، حضر الاجتماع أيضًا مروان شكرجي، الذي يرأس مجموعة MKS، المتخصصة في المعادن الفاخرة، وهو الذي أهدى ترامب سبيكة الذهب التي صممها شخصيًا.
كما حضر الاجتماع كل من يوهان روبرت، رئيس مجلس إدارة شركة "ريتشمونت" للسلع الفاخرة، ودانيال ياغي، مؤسس شركة "ميركوريا"، وهي شركة متخصصة في تجارة الطاقة، وألفريد جينتنر، مؤسس شركة "بارتنرز غروب" العملاقة للاستثمار الخاص، ودييجو أبونتي، رئيس شركة "إم إس سي"، العملاقة للشحن في البحر الأبيض المتوسط.
ووفقًا لـ"معاريف"، انتهى الاجتماع بانتصار ساحق للسويسريين؛ وبعد أيام قليلة من الاجتماع، صدر بيان أمريكي يفيد بخفض معدل التعريفة الجمركية على الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة إلى 15%، وهو نفس الاتفاق الذي وقعه ترامب مع دول الاتحاد الأوروبي.