الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قال محللون ومصادر إن قرار تكتل "أوبك+"، الالتزام بالزيادة المزمعة في إنتاج النفط لشهر شباط/فبراير، يعكس تراجع حدة المخاوف من تكون فائض كبير من النفط في الربع الأول، بالإضافة إلى رغبة في اتساق الإرشادات الموجهة للسوق، وفق ما أوردتة وكالة "رويترز"، اليوم الاربعاء.
فقد قررت مجموعة الدول المنتجة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، وعلى رأسهم روسيا، أمس الثلاثاء، زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في شباط/فبراير المقبل.
وكانت الولايات المتحدة قد حثت التكتل على ضخ المزيد من النفط الخام لدعم التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس "كورونا"، وتهدئة الأسعار التي بلغت نحو 80 دولارا للبرميل، غير أن "أوبك+" قالت إن "السوق لا يحتاج المزيد من النفط".
وخلال المحادثات، درس الوزراء والمسؤولون بيانات "أوبك+" الداخلية، التي اطلعت عليها "رويترز"، قبل اجتماع الثلاثاء، وكانت تشير إلى فائض في المعروض يبلغ 800 ألف برميل يوميا في كانون الثاني/يناير و1.3 مليون برميل في اليوم خلال شباط/فبراير.
ورغم أن هذا يمثل فائضا يزيد عن الطلب فهو أقل بكثير من التقديرات الأولية التي أثارت مخاوف.
ففي كانون الأول/ديسمبر قدرت أرقام "أوبك+" الداخلية الفائض في كانون الثاني/يناير بمقدار مليوني برميل يوميا وزيادته إلى ثلاثة ملايين برميل في اليوم في شباط/فبراير.
وقال مندوب شارك في اجتماع "أوبك+"، إن "الصورة تحسنت منذ القرار السابق"، مشيرا إلى "التوقعات للربع الأول من العام".
وأضاف: "المخزونات انخفضت".
وقال مندوبون آخرون إن التعديلات ترجع في جانب منها إلى تقدير "أوبك+" أن متحور فيروس كورونا، "أوميكرون"، سيكون أثره محدودا على الطلب وأن عجز بعض المنتجين عن زيادة الإنتاج بسبب عوامل مقيدة للقدرة الإنتاجية سيعمل على إبقاء الزيادة الفعلية في الإمدادات منخفضة.
ويبدو أن المستثمرين يتفقون على أن تأثير "أوميكرون" بسيط.
وقد ارتفعت أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل لتعود تقريبا إلى المستوى الذي كانت عليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر عندما بدأ تواتر الأنباء عن ظهور المتحور الجديد، ما أدى إلى انخفاض الأسعار في اليوم نفسه أكثر من 10%.
وتحدث نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس الثلاثاء، بعد صدور قرار "أوبك+" فقال هاتفيا لقناة "روسيا 24"، إن "التكتل يعتقد أن هناك ضبابية في الوقت الحالي في ما يتعلق بانتشار أوميكرون".
وتابع: "ومع ذلك تبين الملاحظات والتحليل أنه رغم مستوى انتشار العدوى المرتفع فإن معدلات دخول المستشفيات منخفضة بما يكفي، وهذا ليس له تأثير على انخفاض الطلب".
وحذرت المحللة لدى "كومرتس بنك"، باربرا لامبريخت، من أن "المعنويات قد تتحول بسرعة، مشيرة إلى احتمال أن يؤدي أوميكرون إلى فرض قيود أشد على التنقلات".
وأضافت "يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة، لأوبك+، في الوقت الحالي".
وقالت مصادر "أوبك+" إن "التكتل حريص أيضا على الالتزام بإرشاداته السابقة للسوق، وهي نقطة ركز رئيس وفد موسكو، نوفاك، في اجتماع "أوبك+" على أهميتها في كانون الأول/ديسمبر.
وكان الاجتماع قصيرا نسبيا بمعايير "أوبك+" إذ بدأ الساعة 1230 بتوقيت غرينتش، واستغرق أقل من ساعتين ووصفه مندوبون بأنه سهل وبلا مشاكل.
وقال مصدر في "أوبك+": "نحن بحاجة للاستقرار.. أسعدني أن نبدأ العام بداية سلسة".