ذكرت وكالة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني، يوم الخميس، أن النمو السريع لإصدار العملات المشفرة المستقرة، قد تكون له آثار على عمل أسواق الائتمان قصيرة الأجل، حسبما نقل موقع "كوين ديسك".
والعملات المشفرة المستقرة، لها قيمة ثابتة، ولا تخضع لتقلبات عالية مثل العملات الرقمية الأخرى، والهدف الرئيسي من إصدارها هو السماح للأشخاص بالدفع عن طريقها لشراء عملات أخرى أو الخدمات التي تعمل على تقنية سلسلة الكتل "البلوكتشين".
وقالت "فيتش" في بيان، إن العملات المشفرة المستقرة، وهي رموز رقمية مرتبطة بالعملات التي تصدرها الحكومة مثل الدولار الأمريكي، يمكن أن تشكل "مخاطر العدوى" بمرور الوقت.
وأشار البيان أن "تيثر"، أكبر مصَدر للعملات المستقرة، قد زادت إجمالي أصول العملة المستقرة المرتبطة بالدولار إلى 62.8 مليار دولار في الـ28 من حزيران/ يونيو الماضي.
ووفقا لبيان "فيتش"، أعلنت "تيثر" أنها تمتلك 26.2% فقط من احتياطاتها في شكل نقود وودائع ائتمانية، وسندات إعادة الشراء العكسية والأوراق المالية الحكومية، فيما تمتلك 49.6% من احتياطاتها في الأوراق التجارية (CP)، وهو نوع من ديون الشركات قصيرة الأجل.
وبلغت حيازات عملة "تيثر" من الأوراق التجارية ما قيمته 20.3 مليار دولار في 31 آذار/ مارس الماضي، وفقًا لـ"فيتش".
وتوقع بعض المتداولين والمحللين والخبراء الاقتصاديين، بأن الخسائر المالية لعملة "تيثر" أو حتى أزمة الثقة قد تؤدي إلى عمليات بيع يمكن أن تضغط هبوطيا على أسعار العملات المشفرة الأخرى، بما في ذلك بيتكوين.
وعلى صعيد متصل، أشار بيان "فيتش" إلى أن "الاضطرابات قد تكون لها أيضا تداعيات على الأسواق التقليدية".
وقال البيان: "قد يؤثر استرداد جماعي مفاجئ للعملات المشفرة المستقرة على استقرار أسواق الائتمان قصيرة الأجل إذا حدث خلال فترة ضغوط بيع أوسع في سوق الأوراق التجارية".
وتابع: "تشير هذه الأرقام إلى أن حيازات تلك العملات من الأوراق التجارية قد تكون أكبر من معظم صناديق أسواق المال الرئيسية في الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا".
ولفتت "فيتش" إلى أن "ثمة مخاطر أقل مرتبطة بالعملات المعدنية المدعومة بالكامل بأصول آمنة وعالية السيولة"، مضيفة أن "العملات المستقرة التي تستخدم احتياطيات صغيرة جدا قد تتعرض لمخاطر أكبر".