اشتكت شركة "ديجيكوم" التركية العاملة في مجال المنتجات الكهربائية والإلكترونية، من إعادة بضائع لها من السعودية، بسبب حملة المقاطعة غير الرسمية التي تستهدف المنتجات التركية في المملكة.
وقال رئيس الشركة في تركيا، صبري يغيت، إن السعودية أعادت حاويات تحمل بضائع تركية إلى أنقرة، بعد انتظارها 3 أشهر في موانئ المملكة، رافضة السماح بدخولها إلى أراضيها.
وأوضح يغيت في تصريحات لموقع "بلومبيرغ" التركي، أن الرياض أعادت ست حاويات لشركته، ليبلغ مجموع الحاويات التي أعادتها السعودية 120 حاوية على حد قوله.
وأضاف رجل الأعمال التركي، أن بعض البضائع لا تتعدى مدة صلاحيتها 16 شهرًا، وأنهم خسروا 6 أشهر في الجمارك فقط، لذا أصبحت البضائع لا تصلح للاستعمال.
ونقل موقع "بلومبيرغ" عن يغيت قوله: "نأمل أن تتحسن العمليات الدبلوماسية بين البلدين بسرعة".
وأشار إلى أن منتجات المواد الخام للبتروكيماويات تأتي من الرياض لأنقرة، ما يزيد الصادرات السعودية لتركيا، وفي المقابل توقفت صادرات تركيا إلى المملكة.
وقال إن شركته تكبدت خسائر فادحة بسبب إعادة تلك الحاويات، حيث تم دفع مبالغ كبيرة على الترويج والتصدير.
ولم تعلق الرياض على تصريحات يغيت، وسبب إعادة الحاويات التي تحمل منتجات لشركته.
وتنشط في السعودية، خلال الأشهر الأخيرة، دعوات لمقاطعة المنتجات التركية في أسواق المملكة، وحتى الاستثمار في تركيا أو اختيارها كوجهة سياحية، يستمد مؤيدوها موقفهم من الفتور الحاصل في العلاقة بين الرياض وأنقرة، على خلفية عدة ملفات.
ولم تتبن الرياض أي دعوة مقاطعة ضد تركيا، كما أن جزءا من تراجع الاستثمار والسياحة وحجم التبادل التجاري بين البلدين، يرتبط بإغلاقات كورونا، ما يجعل معرفة أثر دعوات المقاطعة غير واضح.
وتكررت الدعوات غير الرسمية لمقاطعة تركيا على مختلف المستويات في السنوات القليلة الماضية التي فترت وتوترت فيها أحيانا علاقات الرياض وأنقرة، حيث تؤجج تصريحات مسؤولين أو حوادث أو مواقف سياسية تلك الدعوات.
وتحدثت كثير من التقارير الإعلامية في الآونة الأخيرة عن شكاوى شركات تركية ورجال أعمال أتراك من عراقيل تواجه تصدير منتجاتهم وبضائعهم للمملكة.