احتفلت سوريا حكومة وشعباً، السبت، بافتتاح قلعة حلب، في حفل أقامته وزارة السياحة السورية بالتعاون مع وزارة الثقافة، والذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة.
ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عبر حسابها في منصة "إكس"، مقطعاً مصوراً يوثق جانباً من الاحتفال، تحت شعار "رمز ثقافي ونافذة للانفتاح على العالم".
وقال وزير الثقافة السوري محمد ياسين صالح في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن "ثقافتنا الأصيلة عصيّة على الطمس، وافتتاح قلعة حلب إشارة إلى التعافي والنهوض".
وأضاف: "اليوم نأتي من إدلب العز والأم التي قلنا للعالم من خلالها إننا عدنا، واليوم نأتي إلى صرح من صروح حضارتنا الشامخة نقول إن ثقافتنا الأصيلة عصية على الطمس رغم كل ما ألم بها خلال الحقب الماضية التي شهدت حكم الحديد والنار والدكتاتوريات".
وكتب الوزير عبر حسابه بمنصة "إكس" عن الحدث: "افتتاح قلعة حلب اليوم ليس فعلاً ترميمياً فقط، بل فعل استعادة لروح مدينة صاغت تعريف الثقافة منذ آلاف السنين".
وأضاف: "احتفلنا بعودة القلعة لتكون منارة للحياة والفن والفكر، وامتداداً للحكاية السورية شاهدةً على أن سوريا تنهض كلما ظن العالم أنها تعبت".
وختم قائلاً: "شكراً لأهل حلب الكرام ولأخي المحافظ الأستاذ عزام الغريب ولإخواني الوزراء السيد رائد الصالح والسيد مازن الصالحاني..".
من جهته، قال عزام الغريب محافظ حلب في كلمته: "نعيد افتتاح أبواب القلعة، للتاريخ وللفخر وللأمل، نعيد فتحها لنقول للعالم، هنا حلب".
وأضاف: "في كل زاوية من زوايا قلعة حلب هناك قصة، وفي كل نقش هناك رسالة بأن حلب لا تنكسر، وأنها إذا غابت تعود، وإذا تهدمت تبنى من جديد".
وتابع: "قلعة حلب ليست حجارة صامتة بل ذاكرة ناطقة، ومن على مدرجاتها مرّ الغزاة واندحروا، ومن على أسوارها كُتبت رسائل المجد بالحبر والدم والنور".
يذكر أنه على هامش الافتتاح الرسمي لقلعة حلب أقامت اللجنة المنظمة للفعالية معرضاً تراثياً حظي باهتمام وحضور من الجمهور.
