يغطي معرض "المال في الفن" الذي تستضيفه هيئة "عملة باريس" التي تسك العملة في فرنسا، منذ أكثر من 1000 سنة، 20 قرنًا من العلاقات المضطربة بين الفن والمال.
مسألة المال ظلت في العصور القديمة ولغاية القرون الوسطى مجرد مسألة تعويض لعمل الفنان.جان-ميشل بوهور - مؤرخ فرنسي
ويسعى المعرض، الذي يستمر حتى شهر سبتمبر المقبل، ويتضمن لوحات ومنحوتات وصورًا فوتوغرافية وقطعًا نقدية، إلى إثبات حقيقة مؤداها أن المال شكّل دائمًا مصدر إلهام للفنانين، وعامل تأثير على ممارساتهم الإبداعية.
ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن المحافظ والمؤرخ في الفن جان-ميشل بوهور ومفوض المعرض قوله: "إن هناك فترة طويلة جدًّا تلقى فيها الفنانون تعويضات بسيطة كفنانين فقط".
وأضاف أن مسألة المال ظلت، في العصور القديمة ولغاية القرون الوسطى، مجرد مسألة تعويض لعمل الفنان.
وأشار إلى أن الوضع بدأ يختلف في القرن التاسع عشر مع تغيّر قيمة العمل الفني في الوقت الذي تدحرج فيه الاقتصاد العام، وأخذ يدور كثيرًا حول الاقتصاد المالي، حيث شهد هذا القرن بزوغ الرأسمالية المالية، وأدرك الفنانون أنهم باتوا جزءًا من النظام الاقتصادي.
وذكر مفوض المعرض أنَّه ما من شهر يمر دون تحطيم رقم قياسي خلال عملية بيع في المزاد العلني؛ وهذه هي الملاحظة التي صمم "جان-ميشل بوهور" على ضوئها معرض "المال في الفن".
