هيئة البث نقلا عن مصدر مقرب من نتنياهو: إسرائيل مستعدة لوقف احتلال غزة إذا عُرضت عليها صفقة حقيقية

logo
ثقافة

"أشياء" لسمر المزغني.. رواية تغوص في قضايا الإدمان

"أشياء" لسمر المزغني.. رواية تغوص في قضايا الإدمان
03 ديسمبر 2023، 4:40 م

تغوص الكاتبة التونسية الشابة سمر المزغني في قضايا الإدمان، لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال روايتها "أشياء" الصادرة عن دار محمد علي للنشر في تونس، والتي ترمز إلى تحوّل الذوات إلى أشياء، أو ما يُعرف في الفلسفة بـ"تشيئة الإنسان".

وجاء في تقديم الرواية: "يدمن أفراد عائلة مشتتة يعانون من الوحدة، يعمق الإدمان وحدتهم، وتتعمق محنتهم، لقد أصبحت "الأشياء" سيدة أبطال الرواية تسود عالمهم حتى نخال أن الأشياء ذاتها هي الأبطال في الرواية".

وظهرت الرواية ضمن القائمة القصيرة المرشحة للفوز بجائزة عبد الوهاب بن عياد الأدبية، التي تُمنح في تونس كل عام، وهي رواية متعددة الأصوات، تُنسج فيها الحبكة وتتحدث "الأشياء" لتحكي قصة هذه العائلة التي شتتها الإدمان، وتعمّقت العزلة التي يعيشها كل فرد من أفرادها، والأشياء التي تحركها المؤلفة، من خلال أسلوبها، ستقود اللعبة وتصبح هي المتحدّثة باسم الشخصيات التي تتلوى في صمت.

وسمر المزغني، التي كتبت منذ طفولتها أعمالًا روائية موجهة للأطفال والمراهقين، تمكنت بأسلوب روائي تلاعبت فيه بالأدوار من حبك قصة ذات طابع خاص ونهاية مأساوية.


870065fb-6986-43ec-a2bd-b241a68e5467

وفي "أشياء" لسمر المزغني تصبح الأشياء كأنها شخصيات بشرية، وقادرة على الفعل، وتجربة العواطف والأحاسيس والإدراكات الحسية، ومن ثم نجد أنفسنا أمام نوع جديد من القصة، يقوم على "أدوات" غير ضارة تمر عبر حياتنا، نستخدمها بشكل يومي، دون أن ندرك أنها تراقب تصرفاتنا وميولنا وعواطفنا، ونقاط قوتنا وضعفنا وأفراحنا أو مللنا، فضلًا عن طبيعة العلاقات التي تجمعنا أو تفرقنا، وبكل بساطة تحدد موقعنا في هذا الكيان الاجتماعي الذي يحيط بنا.

وقسمت الكاتبة روايتها بحسب "الأشياء" لتضع القارئ في عالم تقدمه كلمات غامضة: "الشيء" لا ينتمي إلى مالكه، الشيء هو المالك"، وهي جملة مخيفة، تجعل القارئ يفكر، لأنه من بين هذه الأشياء زجاجة نبيذ، وأقراص منومة، وهاتف ذكي، وكرة زجاجية، وقلم حبر.. وكلها تقدم لنا شخصيات الرواية، من زوايا ورؤى مختلفة.


8429f200-3dfd-4d8a-b91a-eb56f8eff0fa

وسمر المزغني هي كاتبة تونسية شابة، تكتب الأعمال السردية منذ طفولتها للأطفال والشباب ثم الكهول، وصدر لها حتى الآن 15 كتابًا فضلًا عن البحوث والدراسات الأكاديمية، متحصلة على الدكتوراة من جامعة كامبريدج البريطانية في الإعلام، وهي الآن مقيمة بكندا، وناشطة ومؤثرة في شبكات التواصل الاجتماعي، مما جعلها من جملة من تختارها منظمات دولية من بين أهم قادة الشباب العرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC