"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
ثقافة

التشكيلية التونسية تقوى الخليفي تتناول قضايا المرأة في معرضها بسوسة

التشكيلية التونسية تقوى الخليفي تتناول قضايا المرأة في معرضها بسوسة
03 سبتمبر 2022، 7:26 ص

تقدّم الفنانة التشكيلية التونسية تقوى الخليفي معرضها الشخصي Girl up بأحد الفضاءات الثقافية بمحافظة سوسة الساحلية، ويتضمن المعرض جملة من اللوحات المعبّرة عن قضايا المرأة وهواجسها.

ويستمر المعرض إلى 9 سبتمبر/أيلول الجاري، وتطرح فيه الفنانة التشكيلية عشرات الأعمال التي قالت إنها "عبارة عن تشجيع وإلهام للمرأة بصفة عامة حتى تكون قوية، ذكية، شجاعة وطموحة".

وقالت الخليفي لـ"إرم نيوز" إنّ "الرسالة التي أرادت أن تبلغها من خلال هذه اللوحات وعن طريق الفن بشكل عام هي أنّ المرأة يجب أن تكون قادرة على تحديد خياراتها، وواثقة من أنها تكون ناجحة في أي مجال تختاره، وإنّ من حقها أن تحلم وأن تكون واثقة من قدرتها على تحقيق تغيير اجتماعي لها ولغيرها، وقادرة على النجاح في أدوار قيادية كبيرة".

والخليفي فنانة تشكيلية بدأت الرسم منذ سن الرابعة وعملت على عدة تقنيات حتى تتمكن من التخصص في اللون الذي يتماشى أكثر مع خصائصها التقنية والجمالية.

شاركت في عدة معارض جماعية في تونس والخارج، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث درست وعملت لمدة هناك، وساهمت في تكوين فتيات أمريكيات في الفن التشكيلي حتى يتمكنّ من التعبير عن طموحاتهن من خلال الفن.


8afa9bc6-09ca-471f-aefa-8257a3eabeba

وأكدت أنّ "أفكارها كانت منذ الصغر تحرضها على ملامسة الأشياء بطريقة مختلفة"، موضحة: "كانت إحدى هواياتي الطبيعة والتحديق في خفاياها والانغماس في حقيقة الملامح التي تترجمها العيون بكافة أشكالها وباختلاف طرائق تعبيرها".

ورحلة الرسم عند الخليفي طويلة بدأت منذ سنوات الطفولة الأولى، حين كانت الألوان تُبهرها وكانت لحظات التأمل تطول بها فتلحّ عليها الفكرة حتى تمضي إلى تحقيقها بواسطة اللون والفرشاة، متخذة من دفتر الألوان المدرسي ثم اللوحة مطية لإفراغ ما كانت تحمله من هواجس فنية.

ومع تقدم السنوات بدأ الشغف يتحول إلى اجتهاد من أجل تجويد ما كانت تخطه يداها من رسومات وصقل هذه الموهبة بالطريقة الصحيحة، فصار الرسم بالنسبة إليها بمثابة الشراع الذي يقودها إلى عوالم جميلة وإلى الحياة التي كانت تحلم بعيشها في المستقبل، وفق تأكيدها.


9679826e-044a-4798-aa3b-e3b75b72b251

وفي معرضها ترسّخ الخليفي فكرة أنها كانت ولا تزال ترى المألوف بطريقة غير مألوفة، وهي تعبّر من خلال لوحاتها على ضرورة أن يتّبع كلّ منا ذلك الصوت الداخلي الذي يناديه لأن يكون هو كما يريد هو لا كما يريد له الآخرون، وتقول في هذا السياق إنّها درست في اختصاص التخدير الطبي لكنها لم تكن تحسّ بالانتماء إلى هذا العالم وكانت تنصت إلى صوت داخلي يخبرها بأن تختار لنفسها المجال الأكثر ملاءمة وتعبيرا عن هواجسها، لذلك قررت تقديم استقالتها والبحث عن مكان لها في عالم الفن التشكيلي الفسيح.

بدا هذا الاختيار بمثابة تمرّد على الواقع، كانت تعبّر عنه الخليفي برسومات سوداء قاتمة منذ فترة دراستها الجامعية حيث لم تكن ترسم سوى أحاسيسها التي كانت ترفض الخضوع للواقع والقبول بالموجود، حتى تمكنت من استعادة نفسها وبدأت تتلمّس طريقها وتدرك ما الذي تريده على وجه الدقة من هذا العالم وساعدها الرسم على محاكاة ذاتها وفهم كنهها.


a2295986-438e-46fe-9063-e5e770343179
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC