logo
ثقافة

"المنفي" لمبروكة سيد.. رواية جزائرية تحكي عذابات الغربة وذكريات الحرب

"المنفي" لمبروكة سيد.. رواية جزائرية تحكي عذابات الغربة وذكريات الحرب
17 أبريل 2022، 11:01 ص

تغوص الروائية والإعلامية الجزائرية مبروكة سيد، في تفاصيل الغربة والحرب والحنين عبر روايتها الأولى "المنفي".

والرواية التي صدرت حديثا عن دار "طباق للنشر والتوزيع" في فلسطين، بالتوازي مع صدور طبعة مشتركة مع دار "ضمة" في الجزائر، تدور أحداثها بين العراق والجزائر، وتتخذ من فرنسا مكانا مؤقتا لبعضها.

يحمل العمل تصويرا لعذابات الغربة ومخلفات الحرب، ويروي سيرة هجرة بطلها وما رافق كل محطة من محطاته من مغامرات وآلام وذكريات، وأماكن بدت فيها مبروكة سيد، وكأنها تحمل "كاميرا" تنقل بها أدق التفاصيل التي بدت جلية جدا للقارئ وكأنه يراها رأي العين.

تقع الرواية التي يمكن تصنيفها ضمن "روايات الحرب والغربة"، في 160 صفحة من الحجم المتوسط، وصمم غلافها عبد الفتاح بوشندوقة، بخطوط الفنان عمر الجمني.

وكتب الروائي والمترجم الجزائري محمد فتيلينة، في تقديم الرواية قائلا: "تختلف مصائر الناس ومقاديرهم، لكنها تتشابه فيما تتركه من آثار في أعماقهم".

ويضيف فتيلينة: "المنفي حكاية الحاضر والغائب، حكاية الآلام التي عبرت المسافات من بلاد الرافدين إلى الجزائر مرورا بفرنسا... هي سيرة واقعية وتفاصيل مخيالية تعبر الزمن وجدار الذكريات وتكسر الصمت وتتماهى مع البوح".

وتُعتبر رواية المنفي أول عمل فردي للكاتبة مبروكة سيد، حيث سبق لها أن نشرت قصصا وخواطر في كتابين جماعيين.

وتعرّف الكاتبة مبروكة سيد، نفسها أنها "كاتبة جزائرية لها طموح لتقديم الكثير للأدب الجزائري في مجال الرواية".

وتتخذ الروائية من القراءة أسلوب حياة، ولها العديد من المقالات التي نشرت عبر المواقع الإلكترونية وصدر لها خواطر وقصص في كتب جماعية منها "ثمانية عشر إصبعا" عن دار "هوس الكتب" في ألمانيا عام 2018، و"أثق بك" عن دار "الحلم" المصرية 2021.

وكان أول عمل فردي لها وهو رواية "المنفي" حاضرا في معرض الجزائر الدولي للكتاب مؤخرا.

وبحسب الناقدة سامية بن يحيى، فقد برزت عدة أسماء مثلت الأدب النسوي الجزائري على غرار الروائية "ليلى الصبار، آسيا جبار، مليكة مقدم، زهور ونيسي، أحلام مستغانمي، وقد حاربت المرأة كثيرا على الساحة الأدبية الجزائرية وكسرت حواجز الانغلاق والعرف والتقاليد".

وتقول بن يحيى، في دراسة لها منشورة في موقع "المقال" إنّ "زهور ونيسي فرضت نفسها كأول أديبة عربية جزائرية ثم حصلت النقلة النوعية التي أحدثتها الروائية أحلام مستغانمي على الرواية في الجزائر وأوصلتها للعالمية".

وتضيف: "ومع ذلك كله لا تزال الأديبة في الجزائر لم تصل بعد إلى النتيجة المرجوة في إثراء الساحة الأدبية الجزائرية محليا ودوليا ليبقى التفاؤل في انبعاث حركة مستجدة لجيل جديد من الأديبات الصاعدات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC