تصميمات بديعة.. رحلة في رحاب الفنون الإسلامية

ظهرت الفنون الإسلامية مع بداية القرن السابع الميلادي، لتزدهر لاحقا متأثرة بالفنون الأخرى؛ نتيجة انتشار رقعة الحكم الإسلامي في العالم.

وقدم الفنانون في العالم الإسلامي مجموعة أعمال ثقافية فريدة بأسلوب خاص ونمط مميز؛ بهدف توحيد الله، وتقديس الدين، وإبراز رونق الحضارة الإسلامية، من خلال الفن.

وتركز الفنون الإسلامية بشكل كبير على الزخرفة والألوان البراقة مثل الأزرق والذهبي، ولها أشكال وتصميمات عدة.

أشكال الفن الإسلامي

أرابيسك

هو فن زخرفي يُستخدم في تزيين السيراميك، ويتم تصميمه بأشكال متداخلة ومعقدة قد تكون هندسية أو زهورا أو أوراق أشجار أو غيرها.

وتحمل الزخارف الإسلامية الهندسية رمزية عميقة تشير إلى الفضاء اللامتناهي، حيث يمكن رؤيتها على نطاق واسع في المساجد.

فن الخط

لعب الخط دورا رئيسيا في الفن الإسلامي، فبالإضافة لتزيينه الأسطح المتنوعة من الأواني والزجاج والعملات المعدنية والهندسة المعمارية، فهو ينقل رسائل هامة عن تعاليم الإسلام.

واستخدم الفن الإسلامي نوعين من الخطوط، وهما:

الخط الكوفي

وهو خط زخرفي وأحد أقدم الخطوط العربية، واستُخدم لنسخ القرآن الكريم، وفي الزخرفة على الأسطح المتنوعة.

خط النسخ

ظهر خط النسخ في القرن الحادي عشر، وشاع استخدامه بديلا عن الخط الكوفي؛ لسهولة قراءته.

العمارة

يمكن رؤية النمط المعماري الإسلامي في أهم معالم الإسلام؛ المسجد، حيث يتميز بسمات عدة تتضمن القباب وزخارف الجدران المختلفة والمنحوتات بأشكال وأحجام متنوعة تبرز في إحدى زوايا السقف.

الزجاج

قدم مئات الفنانين، منذ حوالي القرن الثامن الميلادي، هذا الشكل من الفن الإسلامي بطرق عدة، لتزيين المساجد والمباني، حيث تتألف من نفخ الزجاج أو تقطيعه، ويصور الزجاج أشكالا زخرفية بألوان مختلفة تتراوح بين الأزرق والأحمر والأخضر والأبيض.

المعادن

كانت الأعمال المعدنية مصنوعة بشكل أساسي من الفولاذ أو النحاس أو البرونز، وتباين استخدامها في صنع الأدوات المنزلية، والأغراض الوظيفية.

الفن الإسلامي المعاصر

وفقا لموقع Art in Context، بدأ الفن الإسلامي التقليدي في التطور، خلال القرن الثامن عشر الميلادي، وأصبح لا يقتصر على المساجد والزخارف فقط، بل على الثقافة المعاصرة حول الحياة والصحة الجيدة.

ويهدف الفنانون المسلمون في أعمالهم إلى ربط الماضي بالحاضر، وتقديس الحياة، وتعزيز الإيمان بالله والدين.