إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
تُطوى صفحة بارزة من تاريخ السينما العربية الوثائقية، بعدما رحل المخرج العراقي قيس الزبيدي، في ساعة متأخرة، من مساء أمس الأحد، عن عمر ناهز 85 عاماً.
وفي رحلة عنوانها الأداء الخلاق في صمت وتفانٍ، قدم الزبيدي خلالها العديد من الروائع بشكل مبكر للغاية دون صخب أو مباهاة.
ولد الزبيدي في بغداد عام 1939، وعاش طفولة ممزقة بين أبيه وزوجته من ناحية، وبين والدته التي التقاها بعد سنوات طويلة في دمشق.
تلقى تعليمه السينمائي في معهد الفيلم العالي في "بابلسبرغ" بألمانيا، حيث حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964، وآخر في التصوير عام 1969.
كان خاله مولعاً بفن المسرح ولعب دورًا بارزًا، في تعريفه بعدد من أبرز وجوه الفن العراقي في الإخراج والتمثيل والمونتاج مثل يوسف العاني وسامي عبد الحميد ومحمد شكري جميل.
وقدم العديد من الأفلام اللافتة، في هذا السياق، تميزت بالحس الإنساني العالي واللغة البصرية المختلفة في رصد هموم الفلسطينيين مثل: "وطن الأسلاك الشائكة"، إنتاج عام 1980، "مواجهة" 1983، "ملف مجزرة"، 1984، "فلسطين... سجل شعب"، 1985.
أسهم بتأسيس "الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني" بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين، كما ترك بصمة واضحة في مجال النقد والتأليف السينمائي من خلال عدة مؤلفات قيمة، منها "فلسطين في السينما" و"الفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف".
أخرج عددًا من الأفلام التجريبية منها "الزيارة"، أما فيلمه الروائي الوحيد فهو "اليازرلي" إنتاج عام 1973، عرض من خلاله مشاهد من طفولته التي عاشها في حي الأعظمية ببغداد.